روائع مختارة | واحة الأسرة | صحة الأسرة | قلة النوم تضعف التركيز...والطعام الجيد يقويه

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > صحة الأسرة > قلة النوم تضعف التركيز...والطعام الجيد يقويه


  قلة النوم تضعف التركيز...والطعام الجيد يقويه
     عدد مرات المشاهدة: 2037        عدد مرات الإرسال: 0

قلة عدد ساعات النوم تؤدى إلى عدم التركيز وضعف الذاكرة والشعور بالإجهاد والتوتر.. هذا ما أثبتته الدراسات الحديثة والذي يؤكده د.مجدي دهب أستاذ المخ والأعصاب بطب الأزهر وعضو الأكاديمية الأمريكية للأعصاب

ويقول إن النوم الجيد وبشكل منتظم وفى أوقات محددة يعد شيئا مهما جدا للمخ، فهو من حاجات العقل وليس الجسم فقط، ويرجع عدم قدرة البعض على التركيز سواء الكبار أو الصغار لأسباب عديدة، فالمخ عضو في غاية الحساسية يتأثر بالحالة الصحيَّة العامَّة للجسم، فإذا حدث تغيير بالجسم تأثَّر المخ تبعا لذلك في قدراته العقليَّة كالذاكرة والتفكير والفهم والإدراك ونحو ذلك، أما الأسباب الأخرى التي قد تؤدِّي إلى حدوث مثل هذا النَّوع من الإضطرابات فمنها سوء النظام الغذائي وعدم الإنتظام في وجبات الطعام، ونقص الفيتامينات وخاصَّة فيتامين B12 المرتبط نقصه بمشكلات الذاكرة، وأيضا نقص مادة الثيامين المعروف بـ فيتامين الأعصاب B1 فإن أي نقص ولو كان بسيطًا فيها يصاحبه خلل في أنشطة المخ.

كما أن عدم توازن الهرمونات أو إضطراب إفراز الغدد الصماء، خاصةً نقصَ إفراز الغدة الدرقية، والغدة جار الكلوية، والغدد جار الدرقيَّة، سبب فى عدم القدرة على التركيز، وأيضا نقص الحديد -الأنيميا وفقْر الدم- ونقص حامض الفوليك أو نقص سكر الدم كلها أسباب لعدم التركيز والنسيان.

ومن جانب آخر فإن التوتر والعوامل الإجتماعية والعاطفية كالمشاحنات المستمرة داخل الأسرة أو في العمل أو المشكلات المادية وسيطرة أحلام اليقظة على التفكير، والأمراض النفسية كالقلق المرضي أو الوسواس القهري أو الإكتئاب أو الإرهاق الشديد، كلها أمور تعمل على تزاحم الأولويات فى العقل وبالتالي عدم القدرة على التركيز.

وهناك أسباب يجهلها البعض ولكنها تؤثر بشكل كبير على نشاط وقدرة المخ كإرتفاع درجة الحرارة أو إنخفاضها أو الضوضاء وأيضا نوعية الإضاءة.

لهذا ينصح د.مجدى أولاً بعمل الفحوصات اللازمة كفحص صورة الدم وهرمونات الغدد الصماء للتأكد من عدم وجود أي سبب عضوي لهذه المشكلة مع إتباع النظام الغذائي الصحِي المتوازن مع تناول فيتامين B12، ويعد البروتين الحيواني من أفضل مصادِر هذا الفيتامين كاللحوم والأسماك والدواجن والبيض، والكبد والحليب ومشتقاته، وتناول الكاروتين المرتبط بالذاكرة القوية ومن أهمِ مصادره الجزر والكرنب والكانتلوب، وأيضا تناول الأطعمة الغنية بالحديد كالكرنب والبقدونس، والكبد واللحم الأحمر، والدجاج والأسماك والبيض والحليب، بالإضافةً إلى فيتامين C الذي يزيد من إمتصاص الحديد، ويوجد بكثرة في الفلفل الأحمر والكرنب والبقدونس والحمضيَّات كالبرتقال والليمون والجريب فروت، مع تناول الأطعمة الغنيَّة بحامض الفوليك كالسَبانخ والكرنب والبروكولي والسلمون ونخالة القمح، والأغذية الغنية بالثيامين -B1- كالخميرة، والعدس والأرز غير المقشور، والسبانخ واللوز النيئ وأيضا التى تحتوى على أحماض أوميغا 3 كالسلمون والتونة والسردين وزيت السمك وكبد الحوت، كما يجب ممارسة الرياضة وخاصةً رياضةَ المشي أو الجري حيث أنَّ إستنشاق الأكسجين أثناءها يحسن من قدرة الجسم على الحصول على كميَّة أكبر من الأكسجين إلى المخ، ولا ننسى أن إستنشاق بضع قطرات من الزيوت العطريَّة كزيت الليمون يعمل على إنْعاش العقل، وزيادة التَّركيز، وأيضا زيت العرعر الذي يعمل على تنبيه العقل وتنشيطه، كذلك زيت النيرولي بتأثيراته المقوية التي تعمل على تحسن التركيز والتفكير، أما الجنسنج فهو مفيد جدا فى تحسين الذاكرة وزيادة التركيز ولا ينصح بإستعمالِه للحوامل والمرضعات والأطفال أقل من 12 عامًا، ولا البدناء لأنَّه فاتح للشهيَّة، وأيضًا يحذر من إستعماله لمرضى الربْو، وقصور القلب والكلى، كما يَجب تجنُّب تناوله مع القهوة أو الشاي المحتوي على كافيين، لأكثر من أربعةِ أسابيعَ متواصلةٍ لأنَّه قد يسبب الأرَق وإرتفاع ضغط الدم، كما يتعارض إستعمال الجنسنج أيضًا مع الأدوية المسيلة للدَّم والمخفِّضة للسكر، وأدوية الإكتئاب، ويتمُّ تناوُله بأكثرَ من صورةٍ كأكل الجذور الطازجة -كما يؤكل الجزر- أو مع الطعام أو في صورة كبسولات أو أكياس شاي.

الكاتب: ريهام عبد السميع.

المصدر: جريدة الأهرام اليومي.